أفضل الدول للاستثمار الزراعي وفرص النمو الواعدة

يعتبر الاستثمار الزراعي واحد من أفضل الاستثمار حول العالم فهو يدر أرباح عالية بمجهود وتكلفة ليست بالضخمة مقارنةً بالاستثمار العقارية أو الأسهم وغيرها، ولكن الكثير من الأشخاص قد يعتقد أن الاستثمار الزراعي هو فقط ما يزرعه الفلاح وينتجه المزارعون، ولكن الأمر اعمق من ذلك، لذلك دعونا من خلال هذا المقال البسيط أن نتعرف اكثر عن الاستثمار الزراعي وما هي أفضل الدول للاستثمار الزراعي؟ وما فوائد الاستثمار الزراعي؟ تابعوا معنا لنتعرف على التفاصيل.

أفضل الدول للاستثمار الزراعي وفرص النمو الواعدة
أفضل الدول للاستثمار الزراعي

كما ذكرنا أعزائي يعد الاستثمار الزراعي من أفضل أنواع الاستثمار في عديد من دول العالم، ولكن ما المقصود بالاستثمار الزراعي؟ ومن هي الدول الأفضل للاستثمار الزراعي في العالم؟ وما هي الفوائد التي يتم تحقيقها من الاستثمار في مجال الزراعة؟.

تابع معنا عزيزي القارئ مقال اليوم للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع سنزودكم بها من خلال السطور القادمة، ابقوا معنا.

ماذا يقصد بالاستثمار الزراعي؟

إن الاستثمار الزراعي لا يعني فقط ما تنتجه الأرض الزراعية من قبل الفلاحين أو مربي المواشي، وإنما يشمل أيضاً تلك الشركات التي تعمل على معالجة المواد الزراعية الخام، أو تلك التي تعمل في مجال التعبئة والتغليف، ومنها ما يخدم أنظمة الزراعة بشكل مباشر مثل تقنيات الري.

لذلك عزيزي القارئ ومن خلال ما ذكرناه أعلاه أن الاستثمار الزراعي هو عبارة عن عملية دمج بين عوامل الإنتاج مثل الأرض ورأس المال والعاملين مع تأمين حاجات المستهلك وفق الأسس الصناعية وبالطبع استغلال التطور التكنولوجي لاستخدام التقنيات الحديثة في مجال القطاع الزراعي.

فإذا أردت الاستثمار في مجال الزراعة كل ما عليك هو اختيار و تحديد نوعية الاستثمار في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على الأساليب التقنية الحديثة التي بدورها تؤدي إلى تحقيق فرص ربح أكثر وتفتح أمامك آفاق مشروع ناجح في المستقبل.

ما هي أفضل الدول للاستثمار الزراعي؟

بعد أن سلطنا الضوء على مفهوم الاستثمار الزراعي، سنطرح من خلال السطور القادمة الإجابة على تساؤل ما هي أفضل الدول التي يمكن أن يتم فيها الاستثمار الزراعي؟.

حيث أن هناك الكثير من الدول في العالم تمتلك مساحات واسعة صالحة للاستثمار، مما يجعلها مؤهلة وملائمة لممارسة نشاط زراعي ناجح، ومن أفضل الدول في العالم التي تتوفر فيها مقومات الزراعة وتكون المشاريع الزراعية فيها ناجحة بامتياز هي كالتالي:

موزمبيق

تعد دولة موزمبيق أحد أفضل الدول الصالحة للاستثمار الزراعي، حيث يمكن من خلالها الحصول على المواد الزراعية الأساسية، ويعود السبب في ذلك إلى الظروف المناخية الجيدة التي تسمح بتوفر فرص زراعة مجموعة متنوعة ومختلفة من المحاصيل الزراعية، هذا عدا عن موقعها الجغرافي الذي يفتح أمامها أبواب الأسواق في آسيا والشرق الأوسط.

وعلى الرغم من ذلك فإن موزمبيق حتى الآن لم تتمكن من استغلال المساحة الزراعية المتوفرة فيها والتي تبلغ 85 مليون فدان، فقط كل ما استطاعت أن تستغله هو 3% فقط من هذه المساحة، لذلك تعد فرصة للمستثمرين الزراعيين فهي نت أفضل دول افريقيا للاستثمار الزراعي.

لكن هناك العديد من العوامل التي تسمح للاستثمار الزراعي في موزمبيق وهي كما يلي:

  • تتمتع دولة موزمبيق بالنظام السياسي المستقر والحالة الأمنية الجيدة، مما يجعل فرصة الاستثمار فيها مريحة.
  • كما أن حكومة موزمبيق فتحت مجال الاستثمار وقدمت جميع الفرص من أجل تعزيزه، حيث تم إقامة الموانئ البحرية ومحطات للحاويات الكبيرة والتي تم بناؤها على شواطئ المحيط الهندي.
  • الأمر الذي جعل من موزمبيق تدخل في منافسات خارجية في مجال تصدير المواد الأولية الأساسية، وتصبح من أفضل دول الاستثمار الزراعي.

زامبيا:

إن دولة زامبيا من الدول الإفريقية التي تمتلك مساحة مليون ومائة هكتار مؤهلة لزراعة المحاصيل الزراعية الأساسية وهي قصب السكر والأرز والذرة، لكنها لم تعمل على استغلالها بالكامل، فقط كل ما قامت باستغلاله هو 14% من تلك المساحة.

كما أن زامبيا من الدول التي تشكو من العجز الغذائي حيث تسعى إلى استيراد المواد الغذائية والزراعية من أجل تغطية ذلك العجز، الأمر الذي دفع بحكومة زامبيا إلى اتخاذ عدة إجراءات من أجل تحسين الاستراتيجية الزراعية ، وهي كالتالي:

  • عملت الدولة على إنشاء خطوط سكك حديدية مع كل من تنزانيا وزيمبابوي وموزمبيق، مما جعلها من أفضل الدول في إفريقيا لجذب الاستثمار في مجال الزراعة.
  • أقامت شركات خاصة من أجل نقل المنتجات الزراعية إلى الموانئ، الأمر الذي بدوره أتاح سهولة التصدير وتحقيق المصالح المشتركة مع الدول التي تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

زيمبابوي:

تمتلك دولة زيمبابوي مساحات كبيرة صالحة للزراعة والاستثمار الزراعي، وتقدر مساحتها بحوالي 78 مليون فدان.

وقد لاقت زيمبابوي إقبالاً كبيراً من قبل شركات الاستثمار الأجنبية وذلك بسبب خصوبة وجودة تربتها وتوفر المحميات الطبيعية فيها.

لذلك تم بالتعاون مع حكومة زيمبابوي إجراء عدة استثمارات زراعية أجنبية فيها، الأمر الذي بدوره شجع على إنشاء منشآت كبيرة من أجل توسيع مجال الاستثمار الزراعي في موزمبيق.

تنزانيا:

على الرغم من أن دولة تنزانيا تمتلك مساحة ضخمة من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة والتي تقدر بحوالي 95 مليون فدان، 44 منها يصلح للزراعة والخمسين المتبقية تصلح للرعي، إلا أنها لم تستثمر منها سوى 15000000 مليون فدان للزراعة و 26000000 مليون فدان للرعي، وتعد تنزانيا من أفضل دول الاستثمار الزراعي لأسباب عديدة أهمها:

  • اعتماد الاقتصاد في دولة تنزانيا على الزراعة والإنتاج الحيواني.
  • تربتها الخصبة وتوفر الأنهار والمياه العذبة فيها.
  • غزارة الأمطار التي تتراوح من 200 إلى 500 مليمتر بشكل سنوي، في الأقاليم الشرقية والساحلية.
  • النظام الاقتصادي الاشتراكي في تنزانيا الذي تتجه تطلعاته نحو الاستثمار الخارجي، الأمر الذي دفع حكومة تنزانيا تسعى إلى تشجيع الاستثمار الزراعي من خلال توفير جميع الإمكانيات اللازمة لهذا الاستثمار، ومن أهمها استثمار محطات حاويات دار السلام التي تعد من أكبر محطات الحاويات في العالم، ويعود ذلك في قدرتها على نقل عدد كبير من المحاصيل الزراعية.

بوتسوانا:

تعد دولة بوتسوانا من الدول الصالحة للاستثمار الزراعي، حيث تتوفر لديها مساحة تقدر بأكثر من 85 مليون فدان صالحة من أجل زراعة المحاصيل الزراعية الأساسية.

وقد عملت حكومة بوتسوانا على تصنيع طرق الري الحديثة، كما عملت على توسيع السكك الحديدية التي تربطها بالدول المجاورة.

وقد جاء هذا من منطلق أن من أهم أسباب الاستثمار الزراعي هو تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية بما يحقق مساواة المعادلة بين طرفي التوازن الداخلي والخارجي من أجل الاستثمار الزراعي.

هذا وقد أبدت الحكومة رغبتها القوية في تحقيق رؤية الاستثمار الزراعي سواء في الدول العربية أو الأجنبية.

حوض النيل:

يمتلك حوض النيل إمكانيات هائلة و ضخمة من الأراضي الصالحة للاستثمار الزراعي، حيث تشكل نسبة الاستثمار الزراعي فيها 90% من الموارد المالية.

وتقدر مساحة الأراضي المزروعة بحوالي 78 مليون فدان تعتمد على الزراعة المطرية و 15 مليون فدان تعتمد على الزراعة المروية، ولهذا أطلق على حوض النيل سلة الغذاء في إفريقيا.

من هي أفضل دولة للاستثمار الزراعي؟

عند طرح السؤال ما هي أفضل دولة للاستثمار الزراعي؟، نجد أن دولة مصر هي أفضل الدول للاستثمار الزراعي، ويعود ذلك لعدة أسباب وهي كالتالي:

  • المؤهلات الكبيرة المشجعة على الاستثمار في مصر، ومن أهمها الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
  • توفر السوق المحلي الكبير في مصر، والكثير من الفرص الاستثمارية في مجال القطاع الزراعي.
  • الانخفاض في تكلفة اليد العاملة المشتغلة في المشروعات مقارنة مع غيرها من الدول الأخرى.
  • العمل على تحسين وتطوير بيئة العمل والتشجيع على الاستثمار في مصر.
  • الحوافز الغير مسبوقة والتي تعمل الحكومة المصرية على منحها للمستثمرين.
  • توفر مساحات كافية صالحة للزراعة في مصر.
  • كذلك توفر البنى التحتية من أجل الاستثمار الزراعي من موانئ وطرق ومياه وطاقة.
  • هذا بالإضافة إلى توفر البنى الأساسية لمياه الري من أجل استثمار الأراضي الجديدة ( المحطات العملاقة من أجل معالجة مياه الصرف الزراعي، المياه الجوفية).
  • كما أن تنوع المناخ في مناطق التوسع الزراعي في مصر يسمح بزراعة موسمين في السنة، مما يزيد من كمية الإنتاج الزراعي.
  • الأيدي العاملة المتوفرة في مجال القطاع الزراعي في مصر.

قد يهمك: موقع يعطيك أفكار مشاريع ناجحة

 ما هي فوائد الاستثمار الزراعي؟

عندما نتحدث عن أي نوع من أنواع الاستثمار فهذا يعني بحد ذاته أنه هناك الكثير من الفوائد وراء هذا الاستثمار، فيما يلي سنوضح لكم فوائد الاستثمار الزراعي:

  • سهولة الاستثمار الزراعي فإذا ما تم بشكل جيد وفق الخطط الموضوعة، فإنه بالتالي سوف يحصد نتائج مثمرة.
  • قلة تكاليف الاستثمار الزراعي عن غيرها من مجالات الاستثمار، حيث أن نسبة الإنتاج إلى المدخلات في عملية الاستثمار الزراعي تكون أضخم بكثير مما يحقق انخفاضاً في التكاليف وزيادة في الأرباح.
  • الاستثمارات المؤمنة، حيث يتوفر إدارة تختص بالقيام بالأعمال الورقية نيابة عن المزارع.
  • الطلب الدائم على المنتجات الزراعية، وذلك بسبب الحاجة البشرية الدائمة إلى توفر الخضروات والفواكه.
  • يخلق الاستثمار الزراعي فرصاً كبيرة للموظفين في هذا المجال من مزارعين وأخصائي آلات وخبراء في الأراضي الزراعية وغيرهم الكثير.
  • مما لا شك فيه أن الأنشطة الزراعية ترتبط ارتباطاٍ وثيقاً بالتوسع التجاري، حيث تساهم بشكل فعال في زيادة العلاقات بين الدول من خلال عمليتي التصدير والاستيراد.

قد يهمك: نصائح عند شراء أرض سكنية للسكن أو للاستثمار

ما المخاطر التي يتعرض لها الاستثمار الزراعي؟

من أشد المخاطر التي يمكن أن تحدث أثناء الاستثمار الزراعي هي تلك التي تتعلق بالاستثمار مع الدول في الخارج، ومن أجل تجنب مخاطر الاستثمار الزراعي لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومن أهمها:

  • التعرف على المستشار أو الوسيط الخاص بالاستثمار وعدم الاعتماد فقط على نصائحهم، وإنما يجب العودة إلى مصادر أخرى للتأكد من أن عملية الاستثمار صحيحة تماماً.
  • الاحتراس من عمليات الاحتيال التي لا زالت حتى الآن تمثل المشكلة الأكبر، وبالأخص أنها تستهدف المستثمرين، ومن العلامات التي تدل على أن هناك احتيال، هي رفض تقديم معلومات كاملة وذكر العوائد المضمونة والضغط في أساليب البيع، والتي جميعها تشكل خطوطاً حمراء ومؤشراً أن هناك عملية احتيال استثماري.
  • عدم الاستثمار قبل التأكد من أن فرصة الاستثمار مشروعة بشكل تام.

في خاتمة الحديث عن أفضل الدول للاستثمار الزراعي، نجد أن هناك العديد من الدول التي تمتلك مساحات كبيرة صالحة للاستثمار الزراعي ، ومن أهمها دولة مصر أحد أكثر الدول التي وفرت جميع الإمكانيات من أجل الاستثمار فيها، مع تمنياتنا بأن نكون قد حققنا لكم الفائدة المرجوة من خلال هذا المقال.

مواضيع ذات صلة:

10 عوامل النجاح في إدارة المشاريع

أفكار مشاريع خارج الصندوق

مشاريع ريادية غير تقليدية