واتساب يسرق البيانات الشخصية للمستخدمين | تحديث واتساب 2022

أعزائي زوار موقع تقني دوت كوم ..هل صادفكم أن تحدثتم مع أصدقائكم عن شيء ما أو بموضوع ما، ثم أثناء تصفحكم للانترنت يظهر لكم إعلانا يتعلق بما كنتم تتحدثون عنه ، دعوني أخبركم ما سر هذه الحادثة التي تدعو للشك والريبة بخصوص سرقة البيانات الشخصية والتجسس على حياتنا اليومية باستخدام الهواتف المحمولة، التي انتشرت بشكل كبير وعلى نطاق واسع في كل بيت وبيد كل صغير وكبير ، مما جعلها أسهل وسيلة للتجسس على المعلومات الشخصية للمستخدمين ،ولكن ما الهدف الأساسي للمتجسسين، يوجد الكثير من التطبيقات التي تقوم بعمل التجسس وتسرق البيانات من هواتفنا ولكن أكثرها شهرة تطبيق المراسلة التابع لشركة فيسبوك WhatsApp وقد لا يعلم الكثير منكم أنه يقوم بسرقة البيانات ،لذلك سنبين لكم في هذا المقال كيف يسرق واتساب بياناتكم ولماذا ،وماذا يسرق بالضبط.

خصوصية واتساب الجديدة

في البداية كان تطبيق واتساب مستقلاً إلى أن قامت فيسبوك لمالكها مارك زوكربيرغ بشرائه من مطوريه وضمته لمجموعتها من تطبيقات التواصل الاجتماعي والواقع الافتراضي المعزز VR(فيسبوك- انستغرام- ماسنجر-أوكولوكس- ماسكريد) ، تجني فيسبوك الكثير من الأرباح عبر تطبيقاتها من خلال الإعلانات والخدمات وغيرها ،ولكن بقي تطبيق واتساب مجاني بشكل كامل وخالي من الإعلانات ،مما أثار الشك والريبة لدى المستخدمين وقد حصلت فعلاً عدة شكاوي ودعاوي قضائية لشركة فيسبوك حول سياسة الخصوصية المتبعة بتطبيق واتساب ، وحمايتها لخصوصية المستخدمين والمعلومات الشخصية الخاصة بهم.

ولكن ما الذي يحدث فعليا؟..إن المصدر الأساسي للربح بالتطبيقات هو الإعلانات ولكن تطبيق واتساب لا يحوي أي إعلان ، إنما يستخدم لجمع البيانات الشخصية والمعلومات عن المستخدمين واستخدامها لأغراض تجارية ومادية وتخصيص هذه الإعلانات كي تناسب المستخدمين أكثر، أي أنك سترى إعلانات عن الأمور التي تحبها وتتحدث عنها ، هذا ما يفسر الكثير من الحوادث الغريبة والتجسس على المعلومات الشخصية ،أي أنك تدفع لواتساب ببياناتك الشخصية مقابل خدماتها ، فأنت المنتج هنا!!

تعرض مالك فيسبوك مارك للمسائلة القانونية أكثر من مرة بهذا الخصوص ، ورفعت عدة قضايا ضده من قبل منظمات حقوق الإنسان والقوانين الدولية للإنترنت ،ولكنها لم تسهم سوى بحد ما سوف يحصل عليه واتساب من بياناتك الشخصية وما سوف يشاركه مع فيسبوك وآخر القرارات المتخذة بهذا الاطار من شركة فيسبوك كما تدعي فقد قامت بتعديل سياسة الخصوصية كالتالي:

المعلومات التي سوف يحصل عليها واتساب تنحصر ببيانات الأجهزة ومكوناتها الصلبة ،كالبطارية وشبكة الهاتف المحمول وقوة الإتصال بالإنترنت ورقم الهاتف ومشغل الشبكة وكذلك التوقيت وأي حسابات قديمة مرتبطة بالرقم في أي من خدمات فيسبوك  

أما المعلومات التي سوف يشاركها واتساب مع فيسبوك فهي تكون عنوان الايدي أو رقم الهاتف وبيانات رقم الهاتف مع فيسبوك وأيضا معلومات كتسجيل الحساب وكيفية التفاعل مع الأشخاص الأخرين.

وتدعي شركة فيسبوك بأنها قد أبلغت المستخدمين بإشعار مسبق عن المعلومات التي سيتم جمعها وأنها لن تأخذها إلا بعد الحصول على موافقتهم.

لذلك علينا الحذر بما نتداوله عبر هذه التطبيقات والمواقع وما ننشره من بيانات شخصية ومعلومات عن حياتنا ، فهي مهددة بالسرقة والتسرب بأي وقت ،سواء من الشركات التي تدعي حماية الخصوصية أو حتى من قراصنة الانترنت ،كذلك علينا اللجوء لتطبيقات محمية أكثر وتتمتع بشفافية كاملة حول سياستها مع مستخدمينها وروادها ،فهذه البيانات ثمينة وقيمة جدا لدينا ، ولا نريد أن تتهدد بأي شكل كان أو أن تكون مصدرا للإبتزاز والاستغلال .

أرجو أن يكون المقال مفيدا لكم ،سنعود لكم من موقع تقني دوت كوم بأحدث المقالات التقنية وأخبار التكنولوجيا.

- ثائر هنيدي

مواضيع ذات صله: