هل أنت موظف؟ أفكار سوف تغير حياتك إلى الأفضل

يقول ميكافيلي: "لا يمكنك أن تنجز أي عمل عظيم من دون تشعر أن تشعر بالخطر"

قد يبدو هذا القول محبطاً بالنسبة لك أو يشعرك بارتباك كونك موظف وتعتقد أن تلك الوظيفة ستقودك لمستقبل مضمون, يكفل لك احتياجاتك المادية والنفسية, لسنة هنا لنقودك لصراع داخلي بين أن تترك الوظيفة أو تستمر بها. والخبر السار هنا أنه بإمكانك أن تستمر في وظيفتك, فأنت في زمن الإنترنت والاتصالات, حيث تغيير شكل العمل ولم يعد الشكل التقليدي بدوام كامل لساعات محددة, هو المجال الوحيد الذي تستطيع مزاولته. وهنا نطرح عليك جملة من الأفكار بهذا الخصوص.

1- عليك بالمنتجات:

وهنا أول ما سيخطر ببالك هو تقديم خدمات كدوام إضافي, الأمر الذي سيقودك لصراع طويل مع نفسك من حيث الوقت والجهد, وهنا سيضاف إلى أعباء إضافية على حياتك الشخصية. وهنا ندعوك الى ابتكار منتج لا يتوقف مبيعه, كالكتب الصوتية التي يرغب العديد من الاشخاص نتيجة ضيق الوقت بتحميل والاستفادة منها أثناء الطريق أو ممارسة الرياضة, أو بيع الكتب للمواقع العالمية كموقع "أمازون", الامر الذي يؤدي لتحصيل أرباح لا تتوقف حتى أثناء نومك. كذلك عندما تقوم بانتاج فيديوهات عن ترفيهية أو تثقيفية , أو عن الاماكن السياحية, فكل ذلك سيقودك حتما لارباح تضاف للعمل الوظيفي الذي لم تعد مضطرا للتخلي عنه.

2- عليك الحصول على المشاركة الفعالة بادرة هذا العمل:

وهنا نتكلم عن تخصيص الجزء الأهم من وقتك للاشراف العام على المنتج النهائي, لكي لا يضيع الكثير من الوقت وينتهي بك اليوم بإنهاك نفسي وجسدي. فعلى سبيل المثال, أهم اليوتيوبرز لا يقوم بأعمال المونتاج للمقاطع الخاصة بهم بمفردهم, بل يستعينون بخبراء مختصين بهذا المجال, ويقومون باستثمار المتبقي من الوقت لانتاج وتصوير أفكار ومقاطع اضافية بدلا من استنزاف أنفسهم بالقيام بكل شي بمفردهم.

3- عليك تشكيل فريق عمل متكامل:

وفي هذا السياق, لا تحاول توفير المال على حساب الكفاءة والإنتاجية الحقيقة, فبعض المستثمرين يعتقدون أنهم أذا قاموا بالاستغناء عن أخصائيين أدارة الموارد البشرية أو المحاسبين, فهم بهذه الطريق يوقفون هدر الأموال أو يقومون بتوفيرها.

إلا أن العمل العصري اليوم يقوم على تأمين الاخصائيين الأساسيين قبل حتى البدء بالمشروع, ففي كثير من الأحيان يتصرف صاحب المشروع بمسائل مالية أو قانونية بطريقة غير احترافية, أو قد تأتي بنتائج عكسية تماما تصل لخسائر غير متوقعة, فقط لان صاحب المشروع لم يكن صادقا بتطبيق الأفكار من أصحاب الاختصاص.

فاليوم أهم الشركات وعلى رأسها شركة " MICro soft", تدفع مئات الدولارات ثمنا للأفكار الجديدة والعصرية والمنتجة, ومن أصحاب الخبرة والاختصاص الحقيقيين.

3- تنسيق وقتك بشكل مضبوط:

اني أكاد أسمعك وأنت تقرأ عنوان المقال وتقول لي: ليس لدي الوقت الكافي فأنا موظف بدوام كامل وقتي لا يسمح لي بإدارة أعمال أخرى, المفارقة هنا أنك تضيع كثيرا من الوقت على مشاهدة التلفاز أو اليوتيوب أو التطبيقات الأخرى, والأعذار هنا طريق حتمي للمحدودية الأنتاجية والعلمية, لابد أن "بيل غيتس", كان لديه ال24 ساعة ذاتها التي تمتلكها وفعل بها الكثير, ونجح في التنسيق وبل في العائلة والترفيه أيضا, لذلك عليك أن تدرك أهمية الوقت, وأهمية ادارته بشكل علمي وواقعي وبدون مماطلة.

4- التقنيات الحديثة مفتاحك السحري:

هنا نتكلم عن تسريع أي عملية تقوم بها لتنظيم السجلات والجداول وارسال الايميلات والحصول على الموافقات ولو بشكل مبدئي.

 واستخدام برامج إدارية مثل "QUICK BOOKS", فضلا عن تطبيقات الادارة في الهواتف الذكية والدفع الإلكتروني والاشتراك المسبق الدفع, اضافة لتطبيقات التواصل الاجتماعي بما تستطيع فعله من إرسال البيانات والصور والتحويلات المالية والاتفاقات الفنية والمالية. كل ذلك وغيره من أهمية التكنولوجيا في تسريع وإدارة اي عمل اضافي.

في النهاية لابد أن نقدم لك هذه المعلومة الصادمة؟

أنت لست في المكان الأمثل لبناء الربح الحقيقي بما يحتاجه من استثمار حقيقي للوقت وأنت موظف, نعم عزيزي, عليك تغيير استراتيجيتك بالتفكير فهذا زمن العمل عن بعد

ومن أي بعد تريد, لم تعد الوظائف التقليدية هي المكان الأمثل لأصحاب  الكفاءات المتنوعة. نعم عليك بالإقلاع عن اعتياد الحالة التقليدية والخروج خارج منطقة الراحة والمألوف لتحقق نتائج غير مألوفة.

المصدر: فاطمة محمد

مواضيع ذات صله: